قصة صوتية
العادات والتقاليد
1344
الرياض

قصة التاجر ابن بسام

شارك هذه القصة

ساهم في نشر تراثنا

مشغل الصوت

استمع للقصة بصوت الراوي

🎧
0:00 المدة الإجمالية 0:00

نص القصة

كما رواها الراوي

يقولون إن فيه رجال دايم يتدين من تاجر معروف بكرمه وسعته، وكل ما احتاج قرش

جا له واستدان، والتاجر ما عمره ردّه، لأنه يثق فيه وعارف أنه رجال أمين.

يوم من الأيام جا هالرجال يتدين من التاجر، وتأخر عليه الوقت، وما قدر يرجع لديرته، لا معه بعير ولا شيء يوصله، فقال له التاجر: “اجلس بالمخزن ونام، وأنت بمكانك”، وفتح له المخزن اللي فيه الدراهم، لأنه يثق فيه.

الرجال نام بالمخزن، ويوم صار وسط الليل، احتاج يقضي حاجته، فقام ولقى الباب ما هو مقفل، وطلع شوي بعيد عن المخزن. يوم طلع، جت الصدفة ودخل حرامي للمخزن، ولقى كيس الدراهم، وما صدّق على الله، قام يلقطه وهج به، وصك

الباب وراءه، ولا حد درى عنه.

رجع الرجال اللي كان نايم، وما درى عن السالفة، دخل وصك الباب وكمل نومه.

يوم أصبح الصبح، عطاه التاجر الدين اللي يبيه، وخذها الرجال وراح لديرته.

بعد فترة، جا التاجر يفتح المخزن، ويدوّر كيس الدراهم، ما لقى له أثر، واستغرب! المخزن مفتاحه بيده، وما يدخله إلا هو، وآخر واحد نام فيه هو هالرجال، فتيقّن إنه هو اللي أخذ الدراهم، ولا فيه أحد غيره يقدر يسرقهن.

راح التاجر أرسل له واحد وقال له: “يا فلان، الدراهم اللي أخذتها من المخزن، الله يعافيك، أنا محتاجهن، ودي ترجعهن لي”. الرجال ما أنكر، ولا قال إنه ما أخذهن، بس ردّ عليه: “إن شاء الله أجيبهن”.

راح الرجال يبيع بعيره وبقراته، وكل اللي عنده، وجمع له قرشين، وراح للتاجر وعطاه كل اللي قدر عليه. ما قال إنه بريء، ولا ناقش، ولا حاجج، بس سلّمه القروش وراح.

مرت الأيام،

في السوق، والناس متجمعة بالحراج، يجي واحد ومعه كيسٍ فاضي، يقول: “من يشري هالكيس؟” يوم شافه التاجر، عرفه على طول! قال: “وقف! هذا كيسي!”، ومسك الرجال وواجهه، ويوم تحققوا معه، اعترف الحرامي إنه هو اللي سرق الدراهم، وإنه شاف الرجال يوم طلع يقضي حاجته، فدخل هو وسرق الكيس وخبّاه بشحنة رمل.

طلعوا الدراهم، وما نقص منها إلا ريالين، ويقال إن الحرامي تزوج بهن ولا يدري وش سوا بهن.

التاجر ندم إنه ظلم الرجال، وراح له يعتذر، وقال له: “وش حدّك تبيع حلالك كله وأنت بريء؟” قال له الرجال: “أنت راعي معروف، وفضلك عليّ واجد، ولا أنا بجادلّك”.

يوم شافه التاجر بهالموقف، قام وأرسل له ركايب مليانة خير، من التمر والقهوة والهيل والعيش، وكل النعم، ونزلها عند بابه، وقالوا له: “هذي من فلان ويسلّم عليك”.

معلومات الراوي

أعجبتك القصة؟

شاركها مع أصدقائك وعائلتك، وساهم في نشر تراثنا الجميل

شارك قصتك أيضاً